أنقرة: استقبال اليونان لحفتر “يقوّض” جهود السلام في ليبيا
انتقدت تركيا بشدة اليونان السبت لاستقبالها الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر عشية مؤتمر دولي في برلين للبحث في حل سلمي للنزاع في ليبيا، معتبرة أن خطوة أثينا “تقوّض” جهود السلام.
وجاء في تغريدة لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن “دعوة حفتر إلى اليونان وتسليط الضوء على الأجندة اليونانية يقوّضان جهود إرساء السلام في ليبيا”.
وأضاف تشاوش أوغلو “نود ان نذّكر أصدقاءنا اليونانيين بأن هذه الجهود العقيمة لن تجدي”، متوجّها في التغريدة إلى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الذي التقى حفتر هذا الأسبوع.
وكان حفتر قد توجّه إلى أثينا الخميس في زيارة مفاجئة وسط مساع يونانية لبناء علاقات معه إثر توقيع حكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة اتفاقين أمنيا وبحريا مع تركيا.
وتعارض أثينا بشدة الاتفاق البحري المبرم بين أنقرة وطرابلس والذي يسمح باستكشاف موارد الطاقة في مساحة شاسعة من البحر المتوسّط، تعتبر اليونان وقبرص أن من حقّهما استكشافها.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، وقد أقر برلمانها في كانون الثاني/يناير الحالي نصا يتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وقال تشاوش أوغلو إن الاتفاقين المبرمين مع طرابلس أثارا قلق اليونان، مشيرا إلى أن اثينا، وبدلا من الحوار، قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع ما وصفها “الحكومة الشرعية” الليبية.
وقال وزير الخارجية التركي “للأسف يتصرفون بمفهوم أن +عدو عدوي هو صديقي+”.
وتستضيف برلين الأحد مؤتمرا دوليا للبحث في حل سلمي للنزاع في ليبيا يتوقّع أن يشارك فيه الطرفان المتحاربان.
وسيشارك في المؤتمر الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وسعت اليونان للمشاركة في المحادثات لكنّها لم تُدعَ إلى المؤتمر.