24/04/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

غسان سلامة يأمل ان تؤدي محادثات ليبيا الى وقف تدفق السلاح

اعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا عن امله في ان تؤدي محادثات وقف اطلاق النار التي بدأت رسميا الثلاثاء بين طرفي الصراع في البلاد الى التوصل الى اتفاق مقنع للقوى الأجنبية بوقف تدفق الأسلحة وخرق حظر دولي على الأسلحة.

وأدان غسان سلامة، رئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، خرق الحظر “بلا هوادة” منذ سقوط العقيد معمر القذافي في 2011، قائلا ان مؤتمرا دوليا عقد في برلين الشهر الماضي سعى الى تجديد احترام الحظر. الحكومة الهشة المعترف بها من الامم المتحدة في العاصمة طرابلس في غرب البلاد برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج مدعومة من تركيا وقطر وايطاليا.

اما القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي شن هجوما عسكريا مفاجئا من معقله في شرق ليبيا يوم 4 ابريل نيسان بهدف الاستيلاء على طرابلس، فيتلقى دعما من الامارات ومصر وفرنسا وروسيا.

وسمى كل من السراج وحفتر خمسة من أعضاء لجنة عسكرية لتمثيلهما في محادثات جنيف الرامية الى وقف إطلاق نار اكثر استدامة. أشار سلامة، الذي تحدث بالعربية عبر مترجم، إلى “إرادة حقيقية للطرفين في الجلوس معا، ومواصلة المفاوضات التي بدأت بهدوء يوم الاثنين.”

وقال “إذا توصلنا إلى وقف دائم لإطلاق النار، فلن يحتاج طرفا النزاع في ليبيا لمزيد من الأسلحة أو المقاتلين إذا نجحت هذه المحادثات، فإن عامل الجذب على الأقل سيختفي.

لأنه مع انتهاك حظر الأسلحة، هناك عامل جذب وعامل طرد.” وأضاف “إذا اتفقتم على وقف دائم لإطلاق النار، فسيضعف عامل الجذب بالتأكيد”، مشيرا إلى أكثر من 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا. “هذا يكفي. البلد لا يحتاج لأكثر من هذا”، وفقا لسلامة. كما أشار سلامة إلى أن الحصار الذي تفرضه قوات حفتر أدى لتباطؤ إنتاج ليبيا من النفط بشكل كبير. وأوضح قائلا “ادعو دولا لدعم محاولات الأمم المتحدة لاستئناف الانتاج الذي تضرر بشدة.

في الواقع، فإن ليبيا الآن تنتج فقط في الخارج، والذي يبلغ 72000 برميل يوميا مقارنة بـ 1.3 مليون برميل يوميا في السابق.” تمتلك ليبيا تاسع أكبر احتياطي نفطي معروف في العالم، وأكبر احتياطي نفطي في إفريقيا. بعد ساعات قليلة من المؤتمر الصحفي الذي عقده سلامة، بدا وقف إطلاق النار أكثر هشاشة. فقد شن جيش حفتر غارات جوية على قوافل ميليشيات جنوب مصراتة، وهي معقل لمقاتلين موالين للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة، وفقًا لصفحة فيسبوك تديرها قوات حفتر.