نجوى قاسم ..رحيل موجع بعد دور رائع
بقلم: محمد المكي أحمد, مستشار إعلامي مقيم في لندن ومدير مكتب سابق لصحيفة الحياة اللندنية في قطر
رحيل مذيعة قناة العربية ( الحدث) نجوى قاسم اليوم موجع، شعبنا في السودان عرف نجوى التي دخلت بيوت السودانيين من خلال مواكبتها لتطورات ثورة بنات وأبناء السودان.كانت نجوى مهنية وهي تحاور ضيوفها، وكانت تحرص على محاصرة الضيف بالرأي الآخر حتى تكتمل الصورة في ذهن المشاهد.
رحيلها أصابني بحزن شديد، لأنها قامت بدو ريادي في تغطية الشأن السوداني، عبر لقاءات عدة مع سودانيين، ثم سافرت الى السودان بعد انتصار الإرادة الشعبية لتحاور من قلب الخرطوم حبيبات و أحباب الوطن من كل ألوان الضيف، فدخلت قلوبا كثيرة، بادلتها الحب بالحب. مع التسليم بقضاء الله، وقوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) أقول إنني فقدت نجوى ، بروحها الطيبة ومهنيتها، وقدرتها على محاصرة من تحاورهم بأسئلة ساخنة، ومهمة وضرورية لإثراء الحوار . نجوى حاورتني مرات عدة ،كان آخرها في ١٠ سبتمبر ٢٠١٩، وأحمد الله أنني أشدت في آخر لقاء جمع بيننا في(الحدث) بدورها الحيوي في إثراء النقاش عن الشأن السوداني.
قلت لها في مستهل الحوار (أستاذة نجوى ،أحييك أنت شخصيًا ،وأحيي الدور الرائد والرائع الذي قمت به في تغطية الشأن السوداني، ونقل خارطة حيوية مهمة للمشاهد العربي في كل مكان ،لك التحية ول(الحدث).ردت على كلامي بقولها( شكرا لك، الشعب السوداني أعطاني الفرصة لذلك).اللهم أرحم زميلتنا العزيزة نجوى رحمة واسعة بقدر ما قدمت لشعبنا وشعوب أخرى من عمل اعلامي رصين وحيوي تميزت به (الحدث) .أحر التعازي لأسرة الفقيدة وأهلها في لبنان الثائر، وللزملاء في (العربية) و(الحدث) .هنا رابط (فيديو ) آخر لقاء جمع بينا في ١٠ سبتمبر ٢٠١٩، عن تشكيل الحكومة الانتقالية والمجلس السيادي ومحادثات جوبا بشأن السلام ودور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ،ورأيي في رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان القائد الكبير عبد العزيز الحلو.
https://vid.alarabiya.net/2019/09/09/hamd5/hamd5___hamd5_video.mp4