21/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

السراج ووزير الخارجية التركي في الجزائر لبحث الأزمة الليبية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (يمين) ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج (رويترز)

الجزائر , 6-1-2020 – يقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة فايز السراج بزيارة للجزائر الاثنين لبحث “تفاقم” الأزمة الليبية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي جزائري.

كما ينتظر ان يصل مساء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في زيارة رسمية تستمر يومين، بحسب بيان للخارجية التركية.

وخلال الزيارة سيثير تشاوش أوغلو “كل محاور العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا” و”الوضع في المنطقة” مع المسؤولين الجزائريين، بحسب البيان.

والتقى السراج و”الوفد الرفيع المرافق له” الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

وتشاور الطرفان الجزائري والليبي “حول تفاقم الاوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة تجاوز هذه الظروف العصيبة”، بحسب المصدر نفسه.

وصباحا وصل وزيرا الخارجية والداخلية في حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة وفتحي باشاغا وكان في استقبالهما نظيراهما الجزائريان صبري بوقادوم وكمال بلجود، بحسب التلفزيون الحكومي.

وتأتي الزيارات بعد بضعة أيام من موافقة البرلمان التركي على مذكرة تقدّم بها الرئيس رجب طيب اردوغان تتيح إرسال قوات إلى ليبيا طبقا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين انقرة وطرابلس.

ودانت الجزائر “بقوة” الاثنين، القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، واسفر عن مقتل 30 طالبا و33 جريحا.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن “مثل هذه الأعمال، مهما كانت الأطراف الضالعة فيها، من شأنها أن تنمي الأحقاد وتزيد الأزمة عمقا وتعقيدا”.

كما جدّدت الجزائر “رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا” وناشدت “كافة المكونات ومختلف الأطراف الليبية لتغليب المصلحة العليا والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل للتوصل إلى حلول كفيلة بإخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها” بحسب البيان.

كذلك، اعلنت الخارجية الجزائرية ان بوقادوم اجرى مشاورات هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ومع وزراء خارجية كل من مصر والإمارات وفرنسا ومالي والنيجر وتشاد.

والخميس، أعلنت الجزائر وجود “مبادرات متعددة لصالح الحل السلمي للأزمة في ليبيا” وجدّد بوقادوم التأكيد ان الجزائر ترفض اي وجود عسكري أجنبي في ليبيا داعيا إلى “حل بين الليبيين” وحدهم.

من جهة ثانية أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مكالمة هاتفية مع الرئيس تبون، من أجل دعوة الجزائر بشكل رسمي لمؤتمر حول ليبيا في برلين، بحسب الرئاسة الجزائرية.

وتبادل زعيما البلدين خلال المكالمة الهاتفية “تحليلهما حول الوضع في ليبيا” وسجلا “تطابق وجهات نظرهما حول ضرورة التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية والوقف الفوري للنزاع المسلح ووضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية”.

وحذر الاتحاد الاوروبي الإثنين من “تصعيد وشيك للعنف” حول طرابلس، في وقت يتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول ليبيا الإثنين بطلب من روسيا

ودعا وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل “كل الأطراف إلى المضي في مسار سياسي برعاية الأمم المتحدة”.

وأطلق المشير خليفة حفتر في نيسان/ابريل هجوما عسكريا هدفه السيطرة على طرابلس، وأعلن في 12 كانون الأول/ديسمبر “معركة حاسمة” جديدة.

كذلك، اعلنت قوات حفتر الاثنين سيطرتها الكاملة على مدينة سرت شرق العاصمة الليبية.

ويلقى حفتر دعم مصر والسعودية ودولة الإمارات، وهي الدول المنافسة لتركيا في المنطقة ولقطر الداعمة لحكومة الوفاق الوطني.

ومباشرة بعد تسلمه منصبه، عقد الرئيس عبد المجيد تبون اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن الجزائري نهاية كانون الاول/ديسمبر لدرس الأوضاع “على الحدود الجزائرية مع ليبيا”.

وقرر المجلس الذي يتشكل من القيادات العسكرية والمدنية للبلاد “جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية الحدود” خصوصا مع ليبيا التي تبلغ اكثر من 1000 كلم.