هل اخترق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هاتف مؤسس أمازون؟
وصف مصدر مُقرب من مُحققي الأمم المتحدة عملية اختراق هاتف الملياردير جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون بأنها كانت “مُتطورة للغاية ويصعب تتبعها”.
وفجر الأربعاء، ردت المملكة العربية السعودية على تقارير نشرتها وسائل إعلامية، مثل صحيفتي الغارديان البريطانية وفاينانشال تايمز الأمريكية، أشارت فيها إلى “تورط” ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان بـ”صورة مباشرة” بقرصنة هاتف بيزوس.
وقال المصدر إن “الأمر استغرق سنة لتتبع مصدر القرصنة، فيما استغرقت شركة FTI 3 أشهر في العمل عبر موارد لا نهائية”.
وقال المصدر إن مُحققي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من الوصول المباشر إلى هاتف جيف بيزوس، لكنهم دققوا بشكل واسع النطاق الأبحاث التي أجراها خبراء مستقلون استأجرهم بيزوس، يتبعون شركة FTI العاملة في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف المصدر أن استنتاجات الأمم المتحدة اعتمدت على فحص واسع النطاق لتحليل شركة FTI، موضحًا: “تم تقييم تقرير FTI من قبل 4 خبراء مستقلين مختلفين حددوا ثغرات في عمل الشركة وأرسلوها إليها لطرح الأسئلة حولها، بعد ذلك التبادل تم التوصل إلى استنتاجات الأمم المتحدة”.
وأشار المصدر إلى أن السبب الوحيد الذي لفت الانتباه إلى التبادلات الواضحة بين بيزوس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان نصًا في فبراير/شباط من العام الماضي من الهاتف، الذي استخدمه الأمير على ما يبدو، لمالك أمازون.
وأضاف المصدر أن الشكوك أُثيرت عندما تلقى بيزوس في أواخر 2018 صورة لشخص يشبه عشيقته المزعومة من هاتف يعتقد أن ولي العهد السعودي استخدمه.
في حين كان النص المُرفق بالصورة: “الجدال مع امرأة يشبه قراءة سياسات استخدام البرامج – في النهاية عليك أن تتجاهل كل شيء والنقر بأوافق”.
وقال المصدر إن تحقيق الأمم المتحدة لم يحدد أين تم اختراق البيانات، التي بلغت غيغابايت وهي تغادر هاتف بيزوس في الأشهر التي أعقبت إرسال ملف الفيديو إليه.