المهدي يناشد القوى السياسية المسلحة بالانخراط في بناء السلام و يرفض التطبيع
ناشد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي القوى السياسية المسلحة بضرورة الانخراط في بناء السلام، لافتا إلى أن بعضها يستغل المرحلة الحالية لتحقيق مكاسب حزبية، بل بعضهم يستغلها لتجنيد جديد في صفوفهم لزيادة المكاسب بعيدا عن واجبات بناء السلام .
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بدار الحزب حول تطورات الوضع السياسي ولقاء البرهان بنتنياهو قال إن السلام هو ما حرص الحزب على تحقيقه وفي سبيله حققنا التواصل مع قوى الممانعة المسلحة، مبينا أن الحزب قدم في المرحلة الانتقالية الراهنة لكل الأطراف المعنية مصفوفة الخلاص الوطني للاتفاق على استراتيجية السلام وكيفية تحقيقها، مشيرا إلى أن تحقيق السلام يتطلب عدة مراحل تتمثل في مرحلة أولى إجرائية تقوم على الاعتراف بأن البلاد قد عبرت إلى مرحلة جديدة تتطلب التعامل بثقة والإلتزام بوقف شامل ومستمر لإطلاق النار وإزالة الألغام والعفو العام والاتفاق على الدمج والتسريح بالنسبة للمسلحين ضمن قومية القوات المسلحة، بجانب مرحلة ثانية تبين ماهية الأسباب التي أدت للاقتتال وهي أركان التهميش السبع، التهميش السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ونقص المشاركة في المؤسسات المدنية، ونقص المشاركة في المؤسسات النظامية، التهميش الثقافي، وعدم التوازن في العلاقات الخارجية .
وكذلك المرحلة الثالثة والتي تبين آثار الحروب من نازحين ولاجئين ومناطق متأثرة بالاقتتال مما يتطلب عودة آمنة للنازحين واللاجئين وتميز إيجابي تنموي للمناطق المتأثرة بالحروب .
وأكد الصادق المهدي أن مرحلة إزالة آثار الاقتتال تشمل المساءلة أمام المحكمة الجنائية وأمام العدالة الانتقالية وأن هذه المهام تديرها مفوضية السلام ويجيزها مؤتمر قومي للسلام لكي تعتمد في الدستور.
وتطرق الإمام الصادق إلى قرار الحزب بإطلاق نفرة تعبوية تنظيمية شبابية إعلامية، دبلوماسية في كل البلاد ونتج عن ذلك طواف رئاسي بوفد جامع على كل أقاليم البلاد وقد تحقق ذلك حتى الآن في ثماني ولايات هي: النيل الأبيض ، الجزيرة، القضارف، كسلا، الشمالية، نيالا، زالنجي بوسط دارفور، والجنينة غرب دارفور، مشيرا إلى أن بقية الولايات سوف يشملها هذا النشاط لاحقاً .
وأشار إلى أن أهداف طواف الحزب للولايات يتمثل في زيادة القواعد الشعبية وبيان موقف الحزب من القضايا القومية والاستماع للتعليقات و الإحاطة بالقضايا المحلية .
ومن جانب اخر أكد حزب الأمة رفضه القاطع للتطبيع مع اسرائيل، وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة – في المؤتمرالصحفي الذي عقده اليوم بدار الحزب حول تطورات الوضع السياسي ولقاء البرهان بنتنياهو – إن التطبيع ضار للمصلحة الوطنية والعربية والإسلامية ، وأن الوضع الدستوري الانتقالي الحالي لا يسمح بالمبادرات الانفرادية ، فلقاء يوغندا إجرائياً غير صحيح، وسياسيا ضار، ومن نتائجه إشعال الفتنة .
وقال المهدي إن اسرائيل بقيادة نتنياهو- الملاحق جنائياً في بلاده – قررت أن تصير دولة عنصرية تحرم مليون فلسطيني من حقوق المواطنة فيها ، وقررت إلغاء القرارات الدولية بشأن قضية الشرق الأوسط والتعدي على كافة الحقوق الفلسطينية والعربية وقفل الباب تماما أمام سلام عادل.
وقال المهدي إن واجبنا أن نخاطب أمريكا ، والاتحاد الأوربي ، والصناديق السيادية العربية ، والصين، باستحقاقاتنا وهي مقنعة ، لا باستجداء وسيط تتناقض مصالحه مع مصالحنا في كل مجال .