حمدوك: جميع القرارات المتعلقة بالشؤون الخارجية للسودان يجب أن يتخذها مجلس الوزراء فقط
بدا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الأربعاء منزعجا من الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشدد على أن “جميع القرارات المتعلقة بالشؤون الخارجية للسودان” يجب أن يتخذها مجلس الوزراء فقط.
كانت تصريحات حمدوك هي الأحدث في سلسلة من التصريحات الصادرة من المسؤولين الحكوميين والأحزاب السياسية السودانية والشخصيات العامة التي أصيبت بصدمة جراء اللقاء الذي ظل سراً حتى أعلن نتنياهو خلال زيارة إلى أوغندا أنه اجتمع هناك مع البرهان وأن إسرائيل والسودان يعملان على تطبيع العلاقات، وهو ما يمثل بالنسبة لإسرائيل إنجازا دبلوماسيا ضخما مع دولة أفريقية ذات أغلبية مسلمة.
غير أن الجيش السوداني أعرب عن تأييده لنتائج زيارة البرهان لأوغندا وقال في بيان مقتضب اليوم الأربعاء إنه يتبنى “مخرجات” الزيارة وجهود قادة السودان “بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان”.
البيان لم يأت على ذكر نتنياهو.
وقالت حكومة حمدوك إنه لم يتم التشاور معها ولم تعلم بالاجتماع إلا عبر وسائل الإعلام.
يرأس البرهان المجلس السيادي السوداني الذي أنشئ عقب الإطاحة بالرئيس المستبد عمر البشير في انتفاضة شعبية أنهت حكمه الذي دام 30 عامًا في أبريل/نيسان الماضي.
وكتب حمدوك عبر تويتر ” لا شك أن الطريق إلى التغيير الحقيقي في السودان مليء بالتحديات والعقبات ومع ذلك يجب أن نعي بأن الالتزام بالأدوار والمسؤوليات المؤسسية أمر أساسي لبناء دولة ديمقراطية حقيقية، وانطلاقاً من هذا يجب على الهياكل الانتقالية ككل ضمان المساءلة والمسؤولية والشفافية في جميع القرارات المتخذة”.
غير ان البرهان رحب في وقت لاحق أمس الثلاثاء ببيان حمدوك الذي أكد فيه أن السودان لا يزال يدعم تطلعات الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة.
السودان عضو قديم في الجامعة العربية وكان من الدول المشاركة في الاجتماع الطارئ الذي عقد بالقاهرة يوم السبت ورفض خطة الرئيس دونالد ترامب لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لأنها تنحاز بشدة إلى إسرائيل وتقضي على آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم.