اتفاق أطراف التفاوض ” الحكومة و مسار دارفور”على عودة الحكم الإقليمي
أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بجوبا الأستاذ محمد حسن التعايشي عن توصل طرفي التفاوض “الحكومة ومسار دارفور” لاتفاق حول مستقبل إقليم دارفور وأقاليم السودان المختلفة.
وقال في تصريحات صحفية عقب جلستي التفاوض الصباحية والمسائية ،إنه تم الاتفاق للعودة إلى النظام الإقليمي الفدرالي وتم كذلك الاتفاق على إقامة مؤتمر للحكم خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر من تاريخ التوقيع على اتفاق السلام بهذا الخصوص .
وأضاف قائلا “اتفقنا على أهداف وسلطات المؤتمر وطريقة المشاركة في المؤتمر وأن دارفور ستعود لنظام الحكم الإقليمي وفقا للصلاحيات والسلطات التي تم الاتفاق عليها وستضمن في اتفاق السلام وهذا الأمر سينطبق على بقية أقاليم السودان الأخرى على أن يتم تفعيل نظام الحكم الإقليمي الفدرالي بعد شهر من نهاية نظام الحكم أي بعد سبعة أشهر من توقيع الاتفاق النهائي لاتفاق السلام.
وعبر عن سعادته بما تم التوصل إليه، واصفا ذلك بالخطوة المهمة لأنها تتعلق بشكل إدارة السودان في المستقبل، لافتا إلى أن طرفي التفاوض حاولا الإجابة على أسئلة كثيرة مرتبطة بالنزاعات والصراعات في السودان وحول كيفية إدارة الدولة وطبيعة السلطات الممنوحة في المستويات المختلفة. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يعتبر اتفاقا أساسيا عالج مشكلة كبيرة وممتدة في مسألة التنازع ما بين السلطات وطبيعة نظام الحكم، مؤكدا حرص الحكومة على ضرورة الاستقرار على نظام حكم محدد يمنح الأقاليم سلطات فعلية ويحدد العلاقة بينها وبين المركز في إطار السودان الواحد الديمقراطي.
وأشار التعايشي إلى استمرار النقاش فيما يتعلق بالتعويضات مبينا أنه سيتم وفقا لجداول التفاوض الفراغ من ورقتي السلطة والتعويضات في الثالث عشر من هذا الشهر ومن ثم الدخول في ورقة الثروة والتي حددت لها ثلاثة أيام ومن بعد ذلك تتبقى الترتيبات الأمنية على أن يتم الفراغ من كل الأوراق في كل المسارات المختلفة في يوم الحادي والثلاثين من الشهر الحالي وتوظيف العشرة أيام المتبقية للمسائل الإجرائية التي تتعلق بالاتفاق من حيث وضع الاتفاقيات في اتفاق واحد والاتفاق على مصفوفات التنفيذ وترجمة الاتفاقيات وترجمة الاتفاقية ومن ثم تحديد موعد للتوقيع على الاتفاق الشامل .