السعودية تعلق الدراسة اعتبارا من الإثنين خشية انتشار كورونا المستجد
علقت السعودية الأحد “موقتا” الدخول والخروج من محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة كما قررت تعليق الدراسة في ارجاء البلاد حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت وزارة التعليم مساء الاحد “تعليق الدراسة موقتاً في جميع مناطق ومحافظات المملكة اعتباراً من الإثنين (التاسع من اذار/مارس) حتى إشعار آخر”.
وتابعت أن القرار “يشمل مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية”.
وهذا أول إجراء من نوعه في منطقة الخليج التي أعلن فيها تسجيل أكثر من 200 إصابة بفيروس كوفيد-19، معظمها لدى أشخاص عائدين من إيران.
وبالنسبة الى محافظة القطيف، قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية إنّ القرار يأتي “لأن جميع الحالات الإيجابية المسجلة الإحدى عشرة (…) الحاملة لفيروس كورونا الجديد هي من سكان محافظة القطيف”.
ويبلغ عدد سكان محافظة القطيف 524 ألف نسمة بحسب الإحصاءات الرسمية للعام 2017.
وبحسب البيان، فإنّ “الممارسات المعمول بها دولياً لمنع انتشار الفيروس تتطلب التعامل على المستوى الجغرافي الذي تتواجد فيه حالات الإصابة”.
وذكر البيان أنه سيتم السماح لسكان القطيف بالعودة إلى منازلهم، بينما سيتم وقف العمل في كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود والمؤسسات الصحية والمرافق الرئيسية لتقديم الخدمات الامنية والتموينية.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت الأحد أن سبعا من الإصابات الـ11 المسجلة بفيروس كورونا المستجد تتعلق بأشخاص وافدين من إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي في مؤتمر صحافي في الرياض إنّ “عدد الموجودين في العزل الصحي او الحجر الصحي سواء المنزلي أو في المحاجر الصحية هو نحو 600 شخص”.
وأشار إلىّ أن “420 سعوديا” عادوا أخيرا من ايران المجاورة حيث يتفشى الفيروس “ويتم التعامل معهم وفق الإجراءات الصحية اللازمة”.
والأحد، قالت إمارة نجران في جنوب البلاد إنّ مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة ونائبه يخضعان للعزل المنزلي “لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية، وذلك بسبب وجودهما في مهمة رسمية قبل أسبوع، للتعاقد مع أطباء وفنيين، بإحدى الدول”.
وتعد الجمهورية الإسلامية بين أكبر بؤر تفشّي الفيروس خارج الصين حيث ظهر للمرة الاولى، وتوفي فيها 194 شخصا من أصل 6566 إصابة.
وتضم إيران أضرحة وأماكن الحج الرئيسية للشيعة، الذين يشكّلون ما بين 10 و 15 بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم 32 مليون نسمة.
وندّدت السعودية بسلوك إيران “غير المسؤول” لقيامها بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها، بدون وضع ختم على جوازاتهم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية مساء الخميس عن مصدر مسؤول تحميل إيران “المسؤولية المباشرة في التسبب في تفشي الإصابة بالفيروس وانتشاره عبر العالم وتشكيل خطر صحي يهدد سلامة البشرية”. ولم ترد طهران بعد على هذه الاتهامات.
وتتّخذ دول الخليج إجراءات احترازية بينها وقف الرحلات إلى إيران واغلاق المدارس والمؤسسات التربوية وتأجيل المهرجانات والاحداث الفنية ومنع الجماهير من حضور مباريات لكرة القدم.
وأعلن منظمو جائزة البحرين الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد ان السباق المقرر هذا الشهر سيقام من دون جمهور.