عائشة تحيي المرأة السودانية بتاريخها الحافل بالعطاء
حيّت عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذة عائشة موسى السعيد ، المرأة السودانية بكل مقاماتها عبر تاريخها الناصع الحافل بالعطاء والبذل، وأثنت على الرجال الذين انتصروا لها حين حمي الوطيس ليقف السودان منتصبا على رجلين وأقدام ثابتة.
وقالت عائشة في كلمتها التي وجهتها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من مارس تحت شعار ” أنا جيل المساواة :إعمال حقوق المرأة”، قالت إن المرأة السودانية تعد الرائدة في المنطقة في كل المجالات، فكانت أول برلمانية في الشرق الأوسط “فاطمة أحمد إبراهيم “،وتبوأت أرفع المواقع العلمية والعملية والثقافية، مؤكدة أن المساواة في الحقوق والواجبات دون النظر للنوع والعرق والدين سيخلق مجتمعات معافاة تعمل بطاقة عالية ومنتوج أعلى.
كما ثمنت عضو مجلس السيادة، دورالنساء في مناطق النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وكردفان والشرق والشمال ليتعاظم دورهن الآن عبر تزينهن المحافل في المحادثات والورش والتفاوض والتآمهن في بوتقة واحدة تعكس وحدة الحركة النسوية وتعزز تآلف الأجيال من أجل وطن ينعم بالاستقرار والسلام والأمن.
واعتبرت عائشة الاحتفال مناسبة للتفكير في وضع النساء عالمياً وتقييم أوضاعهن من حيث الفرص المهنية والمشاركة في المجالات السياسية والاقتصادية والتغيير الاجتماعي الذي يقود لمستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.
ودعت إلى تفجير طاقات الأجيال من أجل البناء وتمكين المرأة التي أثبتت شجاعة فائقة خلال الثورة من أداء دورها الطبيعي في مسيرة التغيير والذي لا يتأتى إلا بالتضامن والتعاون والعمل الدؤوب وصولا بالثورة إلى غاياتها. وقالت “نحن الآن أكثر تفاؤلاً أن تتقدم المرأة الصفوف لقيادة حركة نسوية عالمية شاملة تشارك فيها النساء في وضع الحلول لأوطانهن وبناء مستقبل أفضل للأجيال.
وأكدت عضو مجلس السيادة أهمية التضامن مع المرأة وقضاياها على مستوى دول الجوار ومناطق النزاعات والصراعات في محيطنا الإقليمي والدولي.
وقالت الأستاذة عائشة إن أكثر من ملياري امرأة يعانين من ضعف الفرص في اختيار الوظائف وما زالت نسبة مشاركتهن في البرلمانات عالمياً لا تتجاوز العام الماضي 25%.
ودعت الأستاذة عائشة، ليكون هذا العام في السودان عاما لإلغاء كل أنواع التمييز ضد المرأة في كل المجالات ليمثل ذلك إضافة حقيقية لثورة ديسمبر المجيدة، وتغيير النظرة الدونية للمرأة التي حملت راية الثورة والتغيير وقدمت فلذات أكبادها وصبرت في طريق عبدته دماء الشهداء والشهيدات، وتحملت تبعات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وناضلت من أجل المساواة في الحقوق كما تساوت الواجبات.