التعايشى: “المجرم ما عندو قبيلة”، و”الجريمة كلب تابع سيدو”
“المجرم ما عندو قبيلة”، و”الجريمة كلب تابع سيدو”، عبارات ابتدر بها الاستاذ محمد حسن عثمان التعايشى لقاءاته خلال زيارته لولاية جنوب وشرق دارفور والتى جاءت للوقوف على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والتبشير برسالة السلام والمساهمة في إنهاء الصراعات والحروب التي شهدتها المنطقة .
وقال التعايشى “ان تسليم المجرم يحمى الاهالي وستنفذ الحكومة عليه القانون، فابن عاق خارج عن القانون ومتسبب في الجرائم لايمكن حمايته والتعامل معه، والذي يزرع الكراهية لابد ان نحفظ أمن وسلامة المجتمع منه، ونمهد الطريق أمام التنمية الحقيقة، ويجب التعامل مع الخارجين عن القانون بقوة، وأكثر الناس تضرراً من النزاعات الاهلية يجب أن يكونوا اكثر حرصا لجمع السلاح وهى وسيلة مهمة ويجب أن تكون مسئولية الادارة الاهلية وحكومة الولاية والحكومة الانتقالية” .
وحيا التعايشى الشعب السوداني الصامد الذي اكد انه يستطيع ان يبني دولة ديمقراطية بثورته كانموذج ترفد العالم والتي تحمل فى طياتها الحرية والسلام والعدالة، الحرية التي تتضمنها الاعراف والسلطة، والسلام الذي تقوده الحكومة بجنوب السودان، والعدالة هى عدالة التمثيل السياسي والتنمية، واذا تحققت هذه المفردات الثلاثة تحقق للسودان النماء والرفاة والتقدم والسلام وانها من اولى اولويات الحكومة الانتقالية، ولايمكن ان يكون سلام حقيقي الا بالتوحد والشراكة وتكون لوحة السودان مرآة لكل سوداني ومعالجة قضايا الوطن بروح ابنائه وبمسئولية الادارات الاهلية المختلفة كالنظار والعمد والشرتاى مع رفض الانقسام المجتمعي، ويجب على الدولة ان تتبع طرق حاسمة لانتشار السلاح وبسط هيبة الدولة من اجل الامن والسلام الاجتماعي وتكوين مفوضية مختصة من الجهات ذات الاختصاص لجمع السلاح، وبناء شراكات فعلية مع الأجهزة الامنية الرسمية والمواطنين والهيئات الشعبية لبناء سلام اجتماعي حقيقي، وهذا لا يتاتى الا بالوصول لاتفاق سلام شامل يعالج جذور المشكلة.
وأشار التعايشي الى ان التقاليد التي كانت تعالج بها قضايا الصراع في دارفور او باي منطقة في السودان خاطئة وأن مرتكب الجريمة يجب أن يحاسب ولايتحمل مجتمعه او قبيلته او أسرته هذا الوزر، والدولة رسالتها الأساسية إتاحة الفرصة بأكبر قدر للاستماع للمواطنين واخذ ارائهم ومقترحاتهم حيث كانت الفترة السابقة عبارة عن هيئة هلامية بعيدة الاتصال بالجماهير وان مؤسسات الدولة المحترمة هي التي تمنح وقت وفرصة للاستماع للمواطنين العاديين وهذا هو الغرض الأساسي للزيارة.
وقال التعايشي اننا نحمل رسالة سلام لكل مواطن في دارفور التي عانت فترة من الحرب والاستبعاد من التنمية وغياب دولة القانون، وتفشى الجهل المجتمعى يتطلب برامج توعية وتثقيف ومخاطبة مشكلاتها الاساسية للتاسيس لمجتمع يتعايش مع الاخر، وعلى الشباب والاجسام الثورية القيام ببرامج تؤسس للتعايش المشترك لان الفتنة حصدت النفوس والارواح مع نزع الشر من الانسان لينتصر جزء الخير واعادة دارفور الى دائرة الانتاج والاستهلاك والعقل الايجابي لما لها من امكانيات وخيرات مع تطوير الزراعة والثروة الحيوانية، وان حلحلة قضايا السودان ودارفور مدخله التنمية “ونريد ان نسكت صوت الحرب والاقتتال وسماع اخبار سارة عن التنمية والتعايش والاندماج بين المكونات الاجتماعية لنعبر بالبلاد العبور الذي تستحقه”، وان واجب الدولة علي المواطن توفير الخدمات والامن والاستقرار وتحقيق العدالة وبذلك ستتوفر التنمية .