24/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

الأمم المتحدة: السلطات الليبية قتلت ثلاثة مهاجرين سودانيين

قتلت السلطات الليبية بالرصاص في بلدية ساحلية غربية ثلاثة مهاجرين سودانيين حاولوا الفرار بعد اعتراض خفر السواحل لهم في البحر المتوسط وإعادتهم إلى الشاطئ، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للهجرة الثلاثاء.

وقالت صفا مسهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة ، إن الثلاثة كانوا من بين أكثر من 70 مهاجرا متوجها إلى أوروبا، معظمهم من السودان، وقد أعيدوا مساء الاثنين إلى بلدة الخمس. تقع الخمس على بعد حوالي 120 كيلومترًا الى الشرق من طرابلس.

يبرز الحادث المخاطر التي يواجهها المهاجرون في ليبيا، والتي برزت كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة والعرب الفارين من الحرب والفقر إلى أوروبا وسط فوضى مستمرة لسنوات بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالدكتاتور معمر القذافي وأدت إلى مقتله.

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السلطات المحلية بدأت في إطلاق النار عندما حاول المهاجرون الفرار من نقطة النزول من السفينة.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن اثنين من المهاجرين الثلاثة لقوا في موقع اطلاق النار ، وتوفي الثالث متأثرا بجروحه بعد نقله للمستشفى. وقالت مسهلي “هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الناس لهذا العنف القاسي ونؤكد مرة أخرى أنه لا ينبغي إعادة أي شخص إلى ليبيا”.

وقال فيديريكو سودا، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إن إطلاق النار جاء “وسط نقص في الإجراءات لتغيير نظام غالبًا ما لا يوفر أي درجة من الحماية” في ليبيا المنكوبة بالصراعات.

الأسبوع الماضي، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن طالب لجوء إريتريا توفي بعد وصوله إلى مركز الأمم المتحدة للاجئين في طرابلس من مركز لتهريب البشر في بني وليد في شمال غربي ليبيا.

وصل الشاب الإريتري إلى المركز مع إريتري آخر في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت المفوضية إنهما كانا على ما يبدو يعانيان من سوء تغذية حاد، وتوفي أحدهما قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.

منذ يونيو حزيران، وصل أكثر من 100 شخص إلى طرابلس من مراكز التهريب في بني وليد. وقالت المفوضية إنهم غالبا ما يكونون في حالة بدنية سيئة للغاية وبحاجة ماسة للمساعدة.