21/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

تبادل اتهامات بين الجيش السوداني و(الشعبية) حول هجمات بجنوب كردفان

تبادل الجيش السوداني، والحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الجمعة، الاتهامات بشأن اعتداءات مسلحة على المواطنين بولاية جنوب كردفان.

وقال الجيش السوداني في بيان إن قوات تتبع لمجموعة الحلو، نصبت كمائن وزرعت ألغام في طريق مرحال لرعاة كانوا في طريقهم من الجنوب الى الشمال ومعهم قوة من الجيش تعمل على حراستهم وذلك بمنطقة “خور الورل” بولاية جنوب كردفان.

وتقع منطقة “خور الورل” جنوب شرق مدينة الدلنج وهي من المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية-شمال.

وأوضح أن الحادث أدى لمقتل عديدين وسط المدنيين والقوات المسلحة – لم يذكر عددهم-بجانب تدمير معدات عسكرية ومدنية.

وقال بيان الجيش إنهم ملتزمون بواجب التأمين اللازم لحركة المواطنين وضمان ممارسة حياتهم الطبيعية وحمايتهم مع الالتزام التام بوقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة.

لكن الحركة الشعبية اتهمت بدورها ميليشيات الحكومة بتكرار خروقاتها التي بدأت في 14 أكتوبر 2019، وقالت إنها عمدت الى استخدام القوة العسكرية لعبور مرحال متجه إلى مناطق القوز ما تسبب في نزوح العديد من المواطنين من مناطق (رجل المرافعين-الظلطايا) ومناطق أخرى.

وأوضحت في بيان أن هذه الخروقات نفسها حدثت في 14 أكتوبر 2019 مما أدى إلى انسحاب الوفد من المفاوضات.

وأشارت الى أن القوات المسلحة السودانية ساعدت حينها أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله، وبعدها قامت بنصب كمين في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المحررة في منطقة (خور ورل) والقت القبض على المواطنين.

وتابع، “تجددت هذه الخروقات بالأمس حيث قامت مليشيات الحكومة تحت قيادة المدعو شيريا وآخر ملقب بأبي ربط، بتكرار نفس السيناريو باستخدام القوة العسكرية لعبور (مُرحال) نفس المجموعة بنفس (المسار) متجها إلى منطقة القوز”.

وأشارت الحركة الى تحذيراتها المتكررة للحكومة الانتقالية من مغبة سياساتها المتحيزة ضد المكونات غير العربية في السودان خلال الأحداث المتكررة في الفترة الماضية في مناطق مختلفة في دارفور وشرق السودان.

وأعلنت الحركة إدانتها تلك الخروقات والانتهاكات الجديدة وتأسفت للمسلك العدواني وأكدت أن ما ذهبت إليه بخصوص موقفها الرافض لتعيين الوالي المدني الجديد تأكد فعليا بمجرد توليه الحكم عبر هذه الأحداث المؤسفة، وأن هذا يؤكد أن الوالي جاء لينفذ سياسات حزب الأمة ومخططه المعروف تجاه شعب الإقليم وفقا للبيان.

والمعروف ان كل من الجيش السوداني والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو أعلن عن التزامه بوقف إطلاق النار في المنطقة على الرغم من توقف مفاوضات السلام بينهما.