22/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

الحركة الشعبية تحمل الصادق المهدي مسؤولية صدامات (خورل الورل) وتتهمه بتحريض الجيش

اتهمت الحركة الشعبية-شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بالتسبب في الصدامات العنيفة التي تشهدها منطقة “خورل الورل” بولاية جنوب كردفان، وقالت إنه أسهم في تحريض الجيش والدعم السريع.

وتبادل الجيش السوداني، والحركة الشعبية-شمال، الجمعة، الاتهامات بشأن اعتداءات مسلحة على المواطنين بهذه المنطقة التي تقع تحت سيطرة مجموعة الحلو.

وقالت الحركة في بيان لأمينها العام عمار آمون الاثنين، إنها ظلت تتابع تطورات الموقف بالمنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة الدلنج وتداعياتها السياسية والإعلامية، واصدار حزب الأمة القومي بيانا في الثامن من أغسطس الجاري واتهامه الحركة بالضلوع في تلك الأحداث والاعتداء على مُرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال.

وأضاف البيان “ما يجري في خورل الورل من أحداث مؤسفة يأتي تنفيذا لحملة تعبئة وتحريض الإمام الصادق المهدي للقوات المسلحة السودانية، والدعم السريع في خطبة عيد الأضحى المبارك بتاريخ 31 يوليو 2020 وامتدادا لمخططاته الجهنمية من تسليح القبائل العربية في جبال النوبة ودارفور منذ ثمانينات القرن الماضي “.

ورأت الحركة أن بيان حزب الأمة القومي مقروءا مع خطبة المهدي في العيد، “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط الحزب في أحداث خورل الورل وبيانه لا يعدو كونه هروبا وتنصلا عن تحمل مسؤولية الاحداث”.

وقال الجيش السوداني في بيان يوم الجمعة إن قوات تتبع لمجموعة الحلو، نصبت كمائن وزرعت الغام في طريق مرحال لرعاة كانوا في طريقهم من الجنوب الى الشمال ومعهم قوة من الجيش تعمل على حراستهم وذلك بمنطقة “خور الورل”.

لكن الحركة الشعبية اتهمت مليشيات الحكومة بتكرار خروقاتها التي بدأت في 14 أكتوبر 2019، وقالت إنها عمدت الى استخدام القوة العسكرية لعبور مرحال متجه إلى مناطق القوز ما تسبب في نزوح العديد من المواطنين من مناطق (رجل المرافعين-الظلطايا) ومناطق أخرى.

وأشارت الى أن القوات المسلحة ساعدت حينها أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله، وبعدها قامت بنصب كمين في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المحررة في منطقة (خور ورل) والقت القبض على المواطنين.

وتابع، “تجددت هذه الخروقات بالأمس حيث قامت مليشيات الحكومة تحت قيادة المدعو شيريا وآخر ملقب بأبي ربط، بتكرار نفس السيناريو باستخدام القوة العسكرية لعبور (مُرحال) نفس المجموعة بنفس (المسار) متجها إلى مناطق القوز”.

وأشار بيان الأمين العام للحركة الشعبية الى أن موقف حزب الأمة يدلل على “عدم حياده بل وتحيزه لإثنية الحوازمة ـــ دار نعيلة (الرعاة المتجولين) ضد مجموعة الأنشو ملاك الأراضي الأصليين”.

وشدد على أن موقف حزب الأمة القومي يعتبر تحريضاً مُبطناً للقوى المعادية للحرية والتغيير والسلام ودعوة صريحة للقوات المسلحة والدعم السريع لنسف العملية السلمية الجارية وقطع الطريق أمام التغيير والتحول الديمقراطي.

ولفت الى أن مطالبة الحزب بتقديم الجناة إلى العدالة دون ذكرهم يُعد تواطؤاً خطيراً وتستر واضح على مرتكبي الجرائم والتنسيق معهم.

وأردف “كان الأجدى ذكر واليهم حامد أحمد البشير، وقادة القوات المسلحة، والدفاع الشعبي والدعم السريع المتورطين في أحداث خور الورل لتقديمهم للعدالة”.

وسبق أن أدان حزب الأمة القومي، ما وصفها بالأحداث الدامية والمؤسفة التي وقعت الخميس الماضي، بمنطقة “خور الورل” بولاية جنوب كردفان، وأوقعت قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.

كما استنكر زرع الألغام المتفجرة في مسارات المراحيل المعروفة، واعتبر تلك الممارسات عدوانا على المواطنين الآمنين والرحل المتنقلين، وطالب السلطات المختصة سرعة الكشف عن الجناة و المتفلتين والعمل على استعادة الأمن والسلام في المنطقة.