انطلاق فعاليات مؤتمر الشباب للإصلاح الإقتصادي
بوابة السودان- الخرطوم
انطلق اليوم بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “المؤتمر التحضيري الاقتصادي للشباب” والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة الاتحادية لمدة يومين من الأحد حتى الإثنين الموافق (٢٠ ، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠) وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا للمؤتمر الإقتصادي القومي، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وافتتحت ولاء البوشي وزيرة الشباب والرياضة المؤتمر كما حضر عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي وقال في كلمة ألقاها أن الحوار يمثل أهم وأنجع وسائل التغيير في البلاد وهو مسؤولية أخلاقية وحضارية و سياسية يجب اللجوء إليه لمعالجة كافة القضايا.
وقال التعايشي في ورقته التي قدمها اليوم والتي جاءت تحت عنوان ( الشباب في إتفاقيات السلام) قال أنه دون تحقيق السلام والإستقرار لن تتحقق التنمية التي تقود للإصلاح الإقتصادي مشيرا إلى وجود تمايز طبقي وثقافي واجتماعي بين السودانيين وهو أمر غير حميد ولكن بالرغم من ذلك يجب الإعتراف به وإدارة الحوار حوله مؤكدا إن الحوار هو الطريق الوحيد لبناء سودان يستطيع أن يتخلص من المشكلات التي ورثها من الأجيال السابقة وأشار التعايشي إلى أنه في الماضي كان الإهتمام بالسلام من أجل تقليل الإنتهاكات الصارخة التي تحدث في المجتمعات التي تعيش في مناطق الحروب والنزاعات ولكن فيما بعد أصبح الجدل بين السلام وبين إستقرار النظم السياسيه وبناء تنمية متوازنة ومستدامة أمر لايمكن الفصل بينهم مضيفاََ أنه لتحقيق السلام لابد من معرفة القضايا التي قادت للحروب وأبان التعايشي أنه أصبح جليا ومن خلال تجربة السودان الحديث بأنه لن تستطيع اي منظومة أو مؤسسة سياسية ان تحقق بناء التنمية المتوازنة والإستقرار السياسي وبناء دولة القانون دون معالجة الأسباب التي قادت للحروب .
وامتدح التعايشي جهود الشباب التي تتطلع لتحقيق السلام والتنمية المستدامة وتحقيق شعارات الثورة على أرض الواقع وقال إن مسؤولية بناء السودان في المستقبل هي مسؤولية الجيل الذي صنع ثورة ديسمبر المجيدة داعياََ الشباب لشحذ وإستنهاض الهمم لدعم إتفاق السلام والإلتفاف حوله لإرساء دعائم الأمن والسلام والإستقرار.
المؤتمر شهد مشاركة ممثلين لتنسيقيات لجان المقاومة من كل ولايات السودان، شباب حركات الكفاح المسلح، شباب معسكرات النزوح، رواد الأعمال الشباب، شباب منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وسيناقش المؤتمر السياسات الاقتصادية بالتركيز على (كيفية جعل السياسات المالية مرتكزة على أولويات الشباب وكيفية جعل البرامج الإقتصادية تتمحور حول الشباب)، توظيف الشباب، متطلبات سوق العمل، تأهيل وتدريب الشباب، التمويل الأصغر، التعاونيات وغيرها من القضايا والتحديات الإقتصادية التي تواجه البلاد عامة والشباب بشكل خاص، على أن يتم استصحاب التوصيات التي يخرج بها، ضمن أجندة المؤتمر الاقتصادي القومي وترجمتها إلى سياسات تتبناها الدولة.