الجيش السوداني يسيطر على مزيد من المساحات المتاخمة لإثيوبيا
القضارف 5 ديسمبر 2020
واصل الجيش السوداني استرداد الأراضي الزراعية المحتلة من المليشيات الإثيوبية المسنودة من جيش بلادها، حيث استعاد منطقتي جبل طيارة والكردية التابعتين للقلابات الشرقية بولاية القضارف.
ووضعت المليشيات المعززة من الجيش الإثيوبي يدها على هذه المساحات الخصبة بعد طرد السودانيين منها بقوة السلاح، قبل 26 عام، إثر انسحاب الجيش السوداني منها.
ونهاية الأسبوع الماضي سيطر الجيش السوداني على معسكر “خور يابس” داخل الفشقة الصغرى قبالة “بركة نورين”، بعد 25 سنة من الغياب.
وبهذه الخطوة تبقت نصف المساحة التي كانت تحت سيطرة ميليشيات “الشفتة” الإثيوبية المدعومة رسمياً.
وقالت مصادر السبت: “استمر تقدم الجيش السوداني تجاه حدوده المحتلة بالفشقة، حيث استرد منطقة الكردية بعد طرده المزارعين الإثيوبيين منها”.
وأشارت إلى أن اللواء السادس مشاة التابعة للجيش السوداني استعاد منطقة جبل طيارة بمحلية القلابات الشرقية شرق منطقة سندس بعمق 4 كيلو مترات.
وكان الجيش الإثيوبي والمليشيات يتمركزان في منطقة طيارة، حيث قاما في مايو الفائت بقذف معسكر الأنفال التابع للجيش السوداني، الذي قال آنذاك إنه تبادل النيران معهما، موقعًا خسائر فيهم.
وقالت المصادر الموثوقة إن الجيش السوداني وأثناء تبادل إطلاق النيران وقتها، أسر عناصر من الجيش الإثيوبي بزيهم الرسمي.
واستطاعت المليشيات الإثيوبية التي من أبرز قادتها قتاجو ممو وملساء رداء وهلكا هشابة، السيطرة على مئات الآلاف من الأفدنة الصالحة للزراعة بعد طرد السودانيين منها بقوة السلاح، مستغلين انسحاب الجيش معها.
وأوقف الجيش السوداني في 30 نوفمبر الفائت، هلكا عصار، وهو أحد كبار زعماء المليشيات داخل الحدود السودانية أثناء تحركه مع عدد كبير من جنوده وأسرته محملين بكميات كبيرة من الذهب والأموال والسيارات.
وتشتبه المجموعة الموقوفة بالتورط في شن هجمات على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الكبرى وتمكنها من نزع 150 ألف فدان من المزارعين والرعاة، كما مارست المليشيا ذاتها عمليات ترويع واسعة وسط الأهالي، شرقي السودان.
يُذكر أن نزاعا حدوديا كان نشب بين إثيوبيا والسودان على الحدود الشرقية للأخيرة، وتحديدا في منطقة “الفشقة” التابعة لولاية القضارف السودانية المحاذية لإقليم أمهرا الإثيوبي