21/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

قوات شرق ليبيا تواصل الحملة على خصومها في طرابلس رغم الدعوة لوقف إطلاق النار

خليفة حفتر

بنغازي (ليبيا) (رويترز) – قالت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر يوم الخميس إنها لن تتوانى في حملتها العسكرية على الفصائل المناوئة في العاصمة طرابلس، رافضة على ما يبدو دعوة من روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار.

ورحب الجيش الوطني الليبي في بيان بمبادرة روسيا ”لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا“ لكنه أكد ”استمرار جهود القوات المسلحة في حربها ضد المجموعات الإرهابية… في طرابلس“.

ووصف مصدر رفيع قريب من الجيش الوطني الليبي طلب عدم نشر اسمه البيان بأنه قبول مشروط للدعوة التي وجهتها روسيا وتركيا يوم الأربعاء لوقف إطلاق النار اعتبارا من 12 يناير كانون الثاني.

كانت قوات حفتر قد بدأت هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس في أبريل نيسان، لكن سرعان ما تعثرت الحملة على مشارف المدينة. لكن الجيش الوطني الليبي حقق مكاسب في الأسابيع الأخيرة مع اشتداد وتيرة القتال وسيطر على مدينة سرت الساحلية يوم الاثنين.

وليبيا مقسمة منذ عام 2014 بين معسكرين متنافسين أحدهما مقره طرابلس والآخر في شرق البلاد، وكل له مؤسساته.

وعرقلت حملة حفتر مسعى للسلام تقوده الأمم المتحدة وأججت صراعا تسبب في السنوات الأخيرة في تدفق مهاجرين على أوروبا وأعطى مساحة للمتشددين الإسلاميين وعطل إمدادات النفط.

ويزداد تدخل روسيا وتركيا في الصراع الليبي مع دعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس والفصائل المسلحة التي تدعمها. وأقر البرلمان التركي الأسبوع الماضي السماح بنشر قوات في ليبيا.

وتدعم روسيا حفتر إلى حد كبير، بينما تبقي على علاقاتها مع حكومة الوفاق الوطني.

وفي الأشهر الأخيرة تم نشر متعاقدين عسكريين روس إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي الذي تلقى أيضا دعما جويا من الإمارات ودعما من الأردن ومصر وفقا لخبراء بالأمم المتحدة ودبلوماسيين.

وقال محمد علي عبد الله المستشار البارز بحكومة الوفاق الوطني في بيان يوم الخميس ”إن حكومة الوفاق الوطني لترغب بشدة في استعادة السلام، وإلى أن يتحقق ذلك… سنمارس حقنا القانوني في الدخول في تحالفات عسكرية والدفاع عن بلدنا من أي هجوم“.

وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني ”ترحب بأي مقترح جاد لوقف إطلاق النار، لكننا نحمل مسؤولية حماية الشعب الليبي“ من هجوم حفتر.