21/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لمناقشة ملفات ثنائية وإقليمية

يجري وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الثلاثاء زيارة قصيرة للجزائر مخصصة لمناقشة ملفات ثنائية وإقليمية، أولها أزمة ليبيا ودول الساحل الإفريقي، وفق ما أكد مصدر رسمي جزائري.

ولدى وصوله التقى لودريان نظيره الجزائري صبري بوقادوم، قبل أن يستقبله رئيس الوزراء عبد العزيز جراد ورئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون.

ولودريان هو أول وزير فرنسي يزور الجزائر منذ زيارة وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلبوييه أواخر كانون الثاني/يناير 2019 لهذا البلد، الذي يشهد منذ نحو عام حراكاً احتجاجياً مناهضاً للسلطة.

وشكلت حكومة جديدة مؤخراً في الجزائر بعد انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر، لكنها قوبلت بالرفض من الحراك الشعبي.

وقال لودريان عقب مباحثات مع بوقادوم “لقد جرت الانتخابات الرئاسية وهناك الآن حكومة جديدة تريد فرنسا العمل معها”.

وأشاد في تصريح صحافي “بالطموح الذي عبّر عنه الرئيس تبون لإحداث إصلاح عميق في الجزائر وإعادة إقامة دولة القانون والحريات وبعث وتنويع الاقتصاد طبقا للتطلعات التي عبّر عنها الجزائريون منذ سنة”.

وتابع “لقد التزم بقيادة البلاد في إطار روح الحوار لتمكين جميع الجزائريين من إبداء آرائهم بشأن هذه الإصلاحات. نتمنى له النجاح”.

وتأتي زيارة الوزير الفرنسي بعد يومين من مؤتمر برلين حول إحلال السلام في ليبيا الذي شاركت فيه أبرز الأطراف الدولية المعنية بالنزاع الليبي واتفقت على احترام حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.

وأعرب الرئيس الجزائري الذي شارك في مؤتمر برلين، الاثنين عن استعداد بلاده لاستضافة “حوار” بين الأطراف الليبية، بهدف “إبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة”.

وقال لودريان بعد اللقاء مع نظيره الجزائري “كنا معا في برلين الأحد لدرس النزاع في ليبيا. ونسقنا جهودنا للتوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار ولاستئناف الحوار السياسي وسنتحرك معا حتى تتواصل الجهود التي بذلناها في برلين”.

وأضاف “كما سندرس الوضع في منطقة الساحل ونذكر بأهدافنا الأمنية المشتركة ولمكافحة الإرهاب. وحيال هذه التحديات الكبرى لفرنسا والجزائر رؤية مشتركة والتشاور بين بلدينا أساسي”.

وتابع أن “الجزائر قوة توازن وسلام. وذكرت بذلك مؤخرا من خلال اطلاق عدة مبادرات دبلوماسية. وهي متمسكة باحترام سيادة الدول وبالحوار السياسي”.

وكثفت الجزائر التي تتقاسم نحو الف كلم من الحدود مع ليبيا في الآونة الأخيرة المبادرات من اجل المساهمة في حل الأزمة الليبية.

واستقبلت رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير خارجيته اضافة الى وزيري خارجية مصر وتركيا، وينتظر ان يزور الجزائر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بداية الأسبوع المقبل.