24/11/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

الخارجية تصدر بيان حول الأحداث التي شهدتها السفارة السودانية بالقاهرة

أكدت وزارة الخارجية أن مجموعات من المواطنين السودانيين تظاهروا أمام السفارة السودانية بالقاهرة صباح أمس الثلاثاء وحاول البعض منهم اقتحام السفارة وحرق بعض الملفات، وأوردت  وزارة الخارجية بيانا تحصلت (البوابة) على نسخة منه:

تفيد وزارة الخارجية أنه صباح يوم 31 مارس 2020 تجمع حوالي مائة شخص أمام السفارة السودانية بالقاهرة وقاموا بكسر الباب الخارجي والدخول إلى المبنى وحاولوا حرق المكاتب وذلك للمرة الثانية في غضون يومين.


على ضوء ذلك قام القائم بالأعمال بالإنابة و الملحق الفني والملحق العسكري بالاتصال بالجهات الأمنية لإبلاغهم بالأمر وطلب تعزيزات  أمنية إضافية.


بعد حضور قوة من الجيش المصري خارج السفارة أذعن المحتجون للتعليمات وخرجوا، وعلى إثر ذلك قامت الشرطة بالقبض على ثمانية أشخاص من محركي الاحتجاج لعدم انصياعهم للتعليمات. 


بعد ذلك حاول أفراد البعثة الدبلوماسية الوصول إلى مبنى السفارة، إلا أنهم اصطدموا بعدد من المحتجين الموجودين بالشوارع المؤدية للسفارة، الأمر الذي أعاق وصولهم. وقد تم حصب سيارتهم بالحجارة والركض خلفها لمسافة طويلة مما اضطرهم للرجوع.

جدير بالذكر أن غالبية الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع والمستنكر ليسوا من العالقين، وإنما هم أشخاص مقيمون بالقاهرة، وبعضهم لا تتوفر لهم تذاكر سفر وجوازات مما يؤكد أنهم ليسوا عالقين. والبعض الآخر طالبو لجوء. وهؤلاء لا تنطبق عليهم شروط الاستفادة من الإعانة التي تقدمها الحكومة السودانية لأنها قاصرة على العالقين فقط.

وتؤكد الوزارة أن معالجة أوضاع السودانيين العالقين في مصر تسير بصورة طيبة، وهناك تعاون من الجميع، واستطاعت السفارة بدعم من حكومة السودان، ونفر كريم من أعضاء الجالية والناشطين والمهتمين، بتوفيق أوضاع 90٪ من العالقين. وستصل الدفعة الأخيرة إلى القاهرة مساء اليوم، وعددها 6 بصات، بعد تحركها من منطقة السباعية، ولم يتبقى سوى حوالي 50 شخصاً أعربوا عن رفضهم التام للعودة إلى القاهرة وتمسكوا بمطلبهم المتمثل في فتح الحدود والعبور إلى الأراضي السودانية.

 حري بالذكر أن البعثة قامت بالترتيبات اللازمة لإجلاء عدد كبير من العالقين في منطقة السباعية إلى أسوان، وسافر وفد برئاسة القنصل العام إلى أسوان مع بعض رموز الجالية، وتم استئجار شقق هناك لإيواء العالقين، إلا أن السلطات المصرية رأت أن الأفضل ترحيلهم إلى القاهرة، وشرعت السفارة في ذلك، وظلت تستقبل الواصلين إلى القاهرة، وتوفر لهم السكن، وتقدم لهم الدعم المطلوب ماديا وعينياً طيلة الأيام الماضية.

من ناحية أخرى، اتخذت وزارة الخارجية السودانية قراراً بإغلاق مبنى السفارة، على أن يواصل طاقم السفارة أداء مهامه، وتكثيف جهوده حتى تنجلي الأزمة تماماً .