وقفة تضامنية مع ضحايا الابادة الجماعية في محليات وادي صالح ابان اندلاع الحرب في دارفور
نفذت منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الامومة والطفولة بالتعاون مع شبكة حماية المرأة النازحة بولاية غرب دارفور وقفة تضامنية امام مجمع المحاكم اليوم في الجنينة تضامناً مع ضحايا الابادة الجماعية في محليات وادي صالح إبان اندلاع الحرب في دارفور.
وقدمت الاستاذة مريم ادم حسين رئيس شبكة حماية المراة النازحة كلمة ترحمت فيها على شهداء الثورات السودانية المختلفة والحروب التي شهدتها دارفور خاصة ضحايا الحرب في مناطق وادي صالح على يد علي كوشيب وفي بقية معسكرات النزوح و اللجوء واعتصام القيادة العامة مؤكدة ان المرأة النازحة تحلم بالوصول الى حماية افضل في بلد تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة الناس.
واستعرضت الظروف القاهرة التي يعيشها النازحون في المعسكرات ودعت في كلمتها الى تسليم كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دارفور الى المحكمة الجنائية خاصة قائمة الـ51 التي وردت في شأنها أوامر القبض من المحكمة. وقالت ان محاكمة كوشيب تعتبر البداية لمحاكمة الباقين من مهندسي الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور بجانب الجرائم البشعة في حق النساء من الاغتصاب والقهر والإذلال والنزوح اللجوء.
من جهتها قدمت الاستاذة علوية مختار محمد بحرالدين ممثلة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال العمل النسوي في غرب دارفور كلمة اعلنت فيها تضامن المنظمات مع ضحايا الحرب في دارفور وخاصة في محليات مكجر ووادي صالح والتي ارتكب فيها المتهم علي كوشيب جرائم ترقى لجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب من الابادة الجماعية والتطهير العرقي وقالت ان النساء يعانين من انتهاكات جسيمة والتي تهين الكرامة والعنف الجنسي واللفظي في الوقت الذي تمثل المرأة 80% من مكونات المجتمع ( حسب تعبيرها ).
ودعت الى كفالة حقوق المرأة وفقاً للمواثيق الدولية والقوانين المحلية والوثيقة الدستورية التي جاءت بعد الثورة والتي تكفل للمرأة في مناطق النزاعات حق الحماية والمشاركة في السلطة كشريك أصيل وفاعل في صناعة السلام واتخاذ القرار وتحقيق التحول الديمقراطي بنسبة لا تقل عن 40%.
وطالبت ممثلة منظمات المجتمع المدني بإشراك المرأة في مراحل بناء السلام وآليات المتابعة والتنفيذ والمحاسبة في الفترة الإنتقالية ،وأعربت عن قلقها العميق و المتنامي من وجود النساء في خط المواجهة والمعترك اليومي للنزاعات وأحداث العنف والاقتتال القبلي ومآلاتها في دارفور منذ 2003 وحتى 2019م مما جعلت المعسكرات تعج بالنساء والأطفال في وضع هش منادية بدعم المشروعات والمبادرات المحلية العاجلة التى تدعم الحوار بين مكونات المجتمع على المستوى القاعدي تأسيسا لعملية بناء السلام والتعايش السلمي والمصالحات ورتق النسيج الاجتماعي وترحمت على ارواح الثورة السودانية المجيدة أعلنت وقفة نساء الولاية مع حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق اهداف الثورة والتغيير في البلاد كشريك أصيل.