أشاد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي بجهود الأطراف السودانية في مفاوضات السلام الجارية بجوبا. و قال ان السلام من أولويات المرحلة الانتقالية مؤكدا استعداد الاتحاد الأفريقي لدعم عملية السلام في السودان.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بفندق السلام روتانا الى أن زيارته للسودان، و التي تعد الثالثة بعد نجاح الثورة الشعبية السلمية ، تجئ للوقوف على الأوضاع بعد ما يزيد عن ستة اشهر من توقيع الاتفاق الذي أشرفت الوساطة الأفريقية على تحقيقه بين الفاعلين السياسيين (المدنيين والعسكريين).
وقال انه التقي بعدد من المسئولين بالدولة على كل المستويات وأجرى معهم نقاشاً صريحاً وعميقاً، و اخوي حول كل القضايا والتحديات المتعلقة بالوضع السياسي الراهن وأولويات المرحلة الانتقالية المتمثلة في تحسين الوضع الاقتصادي وإنجاح عملية السلام خاصة مع الحركات المسلحة وخلق ظروف مناسبة للإنتخابات وتنظيمها بصورة شفافة و نزيهة.
و اعرب فكي عن إستعداد الإتحاد الأفريقي التام لدعم السلطات الإنتقالية في المستويات الثلاثة مشيدا بتطابق وجهات النظر مع المسئولين رغم التحديات مناشدا جميع الفاعلين لتعزيز الوحدة و الشراكة لإنجاح الفترة الإنتقالية بعيدا عن كل فعل او قول لايناسب الاوضاع.
و في رده علي أسئلة الصحفيين حول وجود اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب اكد ان الإتحاد الأفريقي بدأ حملة على جميع المستويات لرفع اسم السودان من هذه القائمة مشيرا الى ان السودان عانى من قرارات جائرة الا انه شهد الآن حراكا ديمقراطيا و ثورة سلمية وقال”السودان الآن
في مرحلة إنتقالية توافقية وعلى كل المجتمع الدولي الوقوف معه”.
و اشار الى انهم في الاتحاد لن يبخلوا باى جهد لدعم السودان واضاف انهم لا زالوا يقومون باتصالات مع المانحين والدول الصديقة لمساعدة السودان في هذه المرحلة المحورية.
وأكد اهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لتجاوز الظروف الإقتصادية التي يمر بها و التي تحتاج إلى دعم سريع مشيرا إلى أن الإتحاد الأفريقي طالب الولايات المتحدة برفع اسم السودان من هذه القائمة .
وحول دور الإتحاد الأفريقي في ملف سد النهضة قال ان الإتحاد يدعو الدول الثلاث لإيجاد صيغة توافقية حول هذا الملف