11/05/2024

بوابة السـودان

صحيفة إلكترونية مستقلة

اتفاق على منح الحركات المسلحة 75 مقعدا في المجلس التشريعي الانتقالي

اتفقت الحكومة السودانية وقوى الحرية والتغيير وممثلي الحركات المسلحة مساء الأربعاء على تخصيص 75 من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي للحركات المفاوضة في جوبا ويتوقع استمرار المفوضات في جوبا لحسم الترتيبات الأمنية وما تبقى من مسائل عالقة.

ويتوقع أن يلتئم، الخميس، اجتماع مهم للحركات المسلحة في جوبا للنقاش حول تفاصيل الاتفاق حول النقاط العالقة والاجتماع مع الوسيط بغرض التوصل إلى موقف نهائي حول الاتفاق.

وطبقا لمسودة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الخرطوم والتي اطلعت عليها سودان تربيون فقد اتفق الطرفان على منح الحركات المسلحة من الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان مناوي 75 مقعدا في المجلس التشريعي الانتقالي .

وظل الطرفان يتفاوضان لعدة أيام وسط ضغط الشارع السوداني حول نصيب الحركات المسلحة في المجلس التشريعي وتمسكت بمنحها 35 في المائة حتى صباح البارحة ولكنها قبلت بعد ذلك في نهاية اليوم بـ 75 معقدا في السلطة التشريعية الانتقالية.

وتجدر الإشارة إلى أن الحركات المسلحة كان تطالب في البدء بعدد 140 مقعدا في البرلمان من حصة قوى الحرية والتغيير البالغة 201 كرسي.

ويتوقع ان يعقد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اجتماعا أسفيريا مع قيادات الجبهة الثورية في جوبا والوسيط وأعضاء الوفود التفاوضية للجانبين في الخرطوم وجوبا وفريق الوساطة المتواجد في الخرطوم.

وتجدر الإشارة إلى ان هناك مطالبات من قيادات الجبهة الثورة بتخصيص 13 مليار للاقليم يتم دفعها على مدى 10 سنوات بالمقابل اقترحت الحكومة مبلغ 5 مليار بواقع 500 مليون لمدة 10 سنوات.

إلا ان مسودة الاتفاقية تحدثت عن التزام الحكومة بتسديد “الفجوة المالية المطلوبة” لتنفيذ اتفاقية السلام دون ذكر اي رقم مالي الامر الذي يزعج عددا من الحركات.

وتضمن الاتفاق الاشارة إلى عقد مؤتمر للمانحين لتمويل تنفيذ الاتفاقية في دارفور.

وتقول الحركات ان هذه المبالغ ضرورية لتنفيذ برنامج عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الاصلية هذا بالاضافة ومشاريع اعادة التأهيل والاعمار والتنمية في المنطقة خلال الـ 10 سنوات القادمة.

كذلك تتحفظ الحركات الدرافورية على توزيع السلطة في دارفور حيث تنص المسودة على 40 في المائة للحركات المسلحة و40 في المائة للحكومة الانتقالية و20 في المائة لأصحاب المصلحة.

ومن المنتظر ان يرافق وفد عسكري سوداني الوساطة في رحلة عودتها إلى جوبا للتفاوض حول الترتيبات العسكرية مع الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي.

وقالت الوساطة الجنوب سودانية الثلاثاء إن توقيع اتفاق سلام نهائي بين الحكومة والجبهة سيكون في غضون أسبوع.