أعلن توت قلواك رئيس فريق الوساطة لمفاوضات سلام السودان ومستشار رئيس جمهورية جنوب للسودان للشؤون الأمنية، ان التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين الأطراف السودانية سيكون في الثاني من اكتوبر القادم بالعاصمة جوبا.
جاء ذلك في تصريح صحفي اليوم بفندق بالم افريكا في العاصمة جوبا، وأضاف توت ان عمل لجان المصفوفة سيتم الانتهاء منه اليوم.
كانت لجان إعداد مصفوفة اتفاق السلام بين الأطراف السودانية في العاصمة جوبا، وصلت اعملها لليوم الثالث باحد الفنادق حيث عقدت ثلاثة اجتماعات لمناقشة مصفوفة القضايا السياسية للمنطقتين، مصفوفة تنفيذ اتفاق سلام مسار الشمال كما ناقشت اللجنة الثالثة مصفوفة اتفاق سلام دارفور في ورقة العدالة الانتقالية.
وقال مقرر لجنة الوساطة في مفاوضات السلام السودانية من دولة جنوب السودان الدكتور ضيو مطوك، في تصريح صحفي اليوم أن اعمال اللجان تسير بصورة طيبة وان لجنة دارفور تناقش الآن الورقة الخامسة. وأضاف مطوك في حال الانتهاء من أعمال اللجان سيتم مباشرة تحديد تاريخ التوقيع النهائي.
وفي 31 آب/أغسطس وقّع قادة حركات سودانية متمردة ومسؤولون في الحكومة السودانية رسميا بالأحرف الأولى اتفاق سلام تاريخيا ينهي نزاعات في مناطق عدة، لا سيما في إقليم دارفور حيث تسبب القتال منذ 17 عاما في سقوط مئات الآلاف من القتلى.
وتناولت التواقيع على التوالي النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في 2003 وتسبب في السنوات الأولى بمقتل 300 ألف شخص على الأقل و2,5 مليون نازح، ثم في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تأثر بالنزاع أكثر من مليون شخص.
والحركات الأربع التي وقعت الاتفاق بالأحرف الأولى هي: حركة تحرير السودان/جناح مني مناوي، وحركة العدل والمساواة، والمجلس الثوري الانتقالي، والحركة الشعبية لتحرير السودان/جناح مالك عقار.
وينص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.
وتحكم السودان منذ أكثر من سنة حكومة انتقالية هي ثمرة اتفاق بين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق عمر البشير، وقادة الاحتجاج الشعبي ضده الذي تواصل لأشهر بعد سقوطه للمطالبة لحكم مدني. وحُدّدت المرحلة الانتقالية بثلاث سنوات تنتهي بتنظيم انتخابات حرة.
وجعلت الحكومة الانتقالية من السلام أولوية، ولا سيما أن عددا من الحركات المتمردة شاركت في الحركة الاحتجاجية.