استمرت أعمال الكر والفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين بالعاصمة القومية حتى ساعات متأخرة من مساء امس مما ادى الى تعطل وشلل كبير في وسائل النقل العامة وحركة المواصلات وذلك بسبب المظاهرات التي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين وعدد من لجان المقاومة في العاصمة تحت شعار رد الجميل على خلفية فصل عدد من منسوبي القوات النظامية الذين شاركوا في الثورة .
وقال بيان من لجنة الاطباء المركزية بان هناك تسعة عشر متظاهر اصيبوا خلال تصدي الشرطة لهم أحدهم مصاب بطلق ناري وعدد اخر من اصيب بطلقات مطاطية اضافة الي عدد من الاصابات الناتجة عن الضرب بالهروات والغاز المسيل للدموع، فيما نشرت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لعدد من رجال الشرطة المصابين بحجارة حصبها بهم المتظاهرون.
وقد نشر تجمع المهنيين السودانيين بياناً شديد اللهجة ادان فيه استخدام الشرطة للعنف المفرط ضد المتظاهرين، وطالب بمحاسبة المسئولين عن ذلك بمن فيهم وزير الداخلية ومدير عام الشرطة.
كما اكد البيان ان حق التظاهر مكفول للمواطنين بموجب الوثيقة الدستورية والقوانين السارية . فيما اتهم بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أنصار النظام السابق بتعمد استفزاز الشرطة وحصبها بالحجارة بغرض جرها للدخول في صدام مع المتظاهرين ومن ثم الإساءة سلمية المظاهرات.